سفارة دولة فلسطين في قطر تحيي الذكرى الـ77 للنكبة بفعالية وطنية شاملة
الدوحة، 15 مايو 2025 – أحيت سفارة دولة فلسطين لدى دولة قطر الذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، من خلال فعالية وطنية شاملة أقيمت في رحاب المدرسة الفلسطينية بالدوحة، بحضور رسمي وشعبي واسع.
وشهدت الفعالية مشاركة معالي السيدة لولوة الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلين عن المؤسسات التعليمية والثقافية والمجتمعية، بالإضافة إلى أبناء الجالية الفلسطينية، وكوادر المدرسة والسفارة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد السفير فايز أبو الرب أن نكبة عام 1948 ليست مجرد حدث تاريخي مضى، بل مأساة متواصلة وجرح مفتوح، مثّلت محاولة منظمة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وطمس هويته الوطنية.
وقال: “ما نشهده اليوم في غزة، وجنين، وطولكرم، وسائر مدن الضفة الغربية، من تهجير وتدمير وإبادة، ليس إلا امتدادًا لسياسات الإحلال والتطهير العرقي التي بدأت مع النكبة وما زالت مستمرة إلى يومنا هذا”.
وأوضح أن نكبة 1948 أدت إلى تهجير ما بين 750 و900 ألف فلسطيني، إلى جانب نحو 300 ألف مهجر داخلي، واستكملت فصولها في نكسة عام 1967، وصولًا إلى نكبة متجددة في عام 2025، وسط عدوان و حصار وجرائم خلّفت أكثر من 250 ألف شهيد ومفقود وجريح ومهجّر ومعاق ويتيم.
وشدد السفير على أن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى نكبته، وأن مفاتيح العودة ما زالت تنتقل من جيل إلى جيل، مؤكدًا سقوط المقولة الاستعمارية “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” أمام صمود الفلسطينيين وتمسكهم بحقوقهم التاريخية. كما جدد التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول قيادته الشرعية، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس، في مسيرة النضال من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي سياق حديثه، أعرب السفير أبو الرب عن خالص الشكر والتقدير لدولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، على مواقفها الأصيلة والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بالدبلوماسية القطرية المتزنة ودورها المؤثر على الساحة الدولية، إلى جانب مساهماتها الإنسانية والتنموية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة.
وأضاف: “إن علاقتنا مع قطر الشقيقة علاقة تاريخية عميقة الجذور، تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، حين احتضنت قطر الفلسطينيين بعد النكبة، وكانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين عقب إعلان الاستقلال عام 1988، ولا تزال متمسكة بهذا النهج المشرّف حتى اليوم”.
وتخللت الفعالية فقرات فنية وشعرية ومسرحية قدّمها طلاب المدرسة الفلسطينية، عكست معاناة الشعب الفلسطيني جراء النكبة والشتات، وجسّدت من خلال فيلم وثائقي محطات من نضال وصمود هذا الشعب الصابر.
وجاءت الفعالية تحت شعار: “لن نرحل… فلسطين للفلسطينيين”، في رسالة وطنية صادقة تؤكد تمسك الأجيال المتعاقبة بحق العودة، وتعزز الوعي الوطني والانتماء لدى الطلبة والحضور.
وفي ختام كلمته، دعا السفير أبو الرب المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والعمل الجاد على وقف السياسات الاستيطانية غير الشرعية، لا سيما تلك المخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2334.
واختتم بالقول: “نحن نؤمن بالسلام العادل والشامل المبني على القانون الدولي، ونرفض أي محاولات للتوطين أو التهجير القسري. إن مخيمات اللاجئين ستظل شاهدًا حيًا على النكبة حتى تتحقق العودة الكاملة، استنادًا إلى القرار الأممي 194
صفحات مشابهة
جدول الرسوم الدراسية والاضافية للعام الاكاديمي 2025 – 2026
احتفال المدارس الفلسطينية بالقرنقعوه 2025
نشاط أكل الفراولة طلاب الروضة