25 يوليو، 2024

المدارس الفلسطينية

الدوحة – قطر

أيها المعلم كُن مبادراً لِتُسعد الآخر

يوم  الأربعاء سينطلق العام الدراسي الجديد 2021/2022 ونظرة أمل تحدونا في المستقبل، أمل يجعلنا نتطلع بإيجابية كاملة إلى كل ما يحيط بنا، المعلم، والمعلمة، والمدرسة والبيئة التعليمية من أجل تحقيق غاياتنا التي نسعى إليها، وهي بناء الإنسان القادر على تحقيق ما يريد في هذه المدرسة، رافعين شعاراً جديداً ” كن مبادراً  لِتُسعد الآخر”

بدأنا رحلة المدرسة عام 2002/2003 وكان الأمل يحدونا لنحقق نقلة نوعية في العملية التعليمية بالمدرسة الجديدة، ونتيجة لمخراجتنا التعليمية في حينها، أجزم بأننا حققنا رؤيتنا، وجاء العام التالي يقول كلمته، وكان لنا ذلك، وهكذا بدأنا نضع خططنا دون كلل لأنه أصبح لدينا طاقم تعليمي مميز، وإدارة تعليمية طموحة، وحققنا تقدماً  عاماً بعد عام، حتى وصلنا لمرحلة متقدمة من الإنجاز.

واستناداً لكل ما سبق،  فإن رؤيتنا أن ننهض بشكل أفضل مع العام الدراسي الجديد 2021/ 2022  بعد أن أضحت المباني الجديدة جزءاً من تقدم المدرسة في الأعوام الخمسة الماضية، و لنحقق المزيد من النجاحات، ومن الطبيعي أن هذا لا يتأتى إلا بقيام كل موظف بالمدرسة بدوره المناط به، ومن هنا تأخذ العملية التعليمية طريقها نحو الصواب، وتبدأ رحلة متناغمة طلاباً ومعلمين ومعلمات، وإدارة مدرسية،  وأولياء أمور، فيتحقق الهدف المنشود وهو الأخذ بيد الطالب إلى بر الأمان.

نحن بالمدرسة الفلسطينية- إدارة وإشرافاً-  سعينا ومازلنا لتحقيق رؤية ليست خاصة بنا،  وإنما استناداً لتوجهات  وزارة التعليم العالي القطرية، ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، الهادفة إلى تعليم مميز قائم على العلم والمعرفة والبحث العلمي،  حتى وإن كان التعليم عن بُعد، أو مدمجاً، فها نحن نستقبل كل عام عدداً ليس بالقليل من الطلاب من جميع الجنسيات، ليكونوا جزءاً من منظومة تعليمية أكاد أجزم بأنها ترتقى عند تخرجهم إلى مصاف الطلاب المميزين، ليواصلوا رحلة التعليم بالجامعات بثبات. بهمة معلمينا الأكفاء، وإشراف تربوي مميز، ومدراء حريصون على تطوير ذاتهم ومعلميهم من أجل طلابهم.

هذا هو الكمال المعرفي، فلننهض بأبنائنا، وننقلهم من حالة التعليم، إلى حالة التطبيق والبحث والمعرفة، ولنبني في عقولهم مركزاً بحثياً  معرفياً متنامياً  من الصف الأول وحتى نهاية المراحل التعليمية، مع الأخذ بالاعتبار بأنه تحت مظلة فلسطين..

اليوم يبدأ العام الدراسي المدمج بسبب وباء كورونا، ولكن  الكل العامل بالمدرسة على أهبة الاستعداد، إشرافاً وإدارة ومعلمين ومعلمات، والكل يضع نصب عينيه المزيد من الإنجازات سواء كان التعليم مدمجاً أم وجاهياً، لدينا الخطط للعام الجديد جاهزة،  والتي سننطلق بها للأفضل، ولتحقيق الرؤية الجديدة للخطة التي سيتم تطبيقها هذا العام، ” نحو تعليم لمرحلة جديدة” وعلى الكل المتعلّم.

وفقنا الله جميعاً من أجل تحقيق رؤية الوطن فلسطين، والوزارتين، والمدرسة، والطلاب،   وكل عام والجميع بخير.

 

 د/يحيى زكريا الأغا

المشرف العام